الثلاثاء، 26 فبراير 2013

تقرير سري جداً من بلاد قمعستان- نزار قبانى




من أعنف قصائد نزار قبانى السياسيه على الاطلاق القصيده دى و اتغنى جزء منها بعنوان قمعستان

1
لم يبق فيهم لا أبو بكر.. ولا عثمان..
جميعهم هياكل عظمية في متحف الزمان..
تساقط الفرسان عن سروجهم..
وأعلنت دويلة الخصيان..
واعتقل المؤذنون في بيوتهم ..
و أُلغي الأذان..
جميعهم تضخمت أثداؤهم..
وأصبحوا نسوان..
جميعهم يأتيهم الحيض، ومشغولون بالحمل
وبالرضاعة..
جميعهم قد ذبحوا خيولهم..
وارتهنوا سيوفهم..
وقدموا نساءهم هدية لقائد الرومان..
ما كان يدعى ببلاد الشام يوماً..
صار في الجغرافيا..
يدعى (يهودستان)..
الله .. يا زمان..
2
لم يبق في دفاتر التاريخ
لا سيف ولا حصان
جميعهم قد تركوا نعالهم
وهرّبوا أموالهم
وخلّفوا وراءهم اطفالهم
وانسحبوا الى مقاهي الموت والنسيان
جميعهم تخنثوا...
تكحلوا...
تعطروا...
تمايلوا أغصان خيزران
حتى تظن خالدا ... سوزان
ومريما .. مروان
الله ... يا زمان...
3
جميعهم موتى ... ولم يبق سوى لبنان
يلبس في كل صباح كفناً
ويشعل الجنوب إصراراً وعنفوان
جميعهم قد دخلوا جحورهم
واستمتعوا بالمسك, والنساء, والريحان
جميعهم مدجن, مروض, منافق, مزدوج .. جبان
ووحده لبنان
يصفع امريكا بلا هوادة
ويشعل المياه والشطان
في حين ألف حاكم مؤمرك
يأخذها بالصدر والأحضان
هل ممكن ان يعقد الانسان صلحا دائما مع الهوان؟
الله ... يا زمان ..
4
هل تعرفون من أنا
مواطن يسكن في دولة (قمعستان)
وهذه الدولة ليست نكتة مصرية
او صورة منقولة عن كتب البديع والبيان
فأرض (قمعستان) جاء ذكرها
في معجم البلدان ...
وأن من أهم صادراتها
حقائبا جلدية
مصنوعة من جسد الانسان
الله ... يا زمان ...
5
هل تطلبون نبذة صغيرة عن أرض (قمعستان)
تلك التي تمتد من شمال افريقيا
إلى بلاد نفطستان
تلك التي تمتد من شواطئ القهر الى شواطئ
القتل
الى شواطئ السحل, الى شواطئ الاحزان ..
وسيفها يمتد بين مدخل الشريان والشريان
ملوكها يقرفصون فوق رقبة الشعوب بالوراثة
ويفقأون أعين الأطفال بالوراثه
ويكرهون الورق الابيض, والمداد, والاقلام بالوراثة
واول البنود في دستورها:
يقضي بأن تلغى غريزة الكلام في الإنسان
الله ... يا زمان ...
6
هل تعرفون من أنا؟
مواطن يسكن في دولة (قمعستان)
مواطن...
يحلم في يوم من الايام أن يصبح في مرتبة الحيوان
مواطن يخاف أن يجلس في المقهى .. لكي
لا تطلع الدولة من غياهب الفنجان
مواطن أن يخاف أن يقرب من زوجته
قبيل أن تراقب المباحث المكان
مواطن أنا من شعب قمعستان
أخاف أن أدخل أي مسجد
كي لا يقال إني رجل يمارس الإيمان
كي لا يقول المخبر السري:
أني كنت أتلو سورة الرحمن
الله ... يا زمان ...
7
هل تعرفون الآن ما دولة ( قمعستان)؟
تلك التي ألّفَهَا.. لحَّنها..
أخرجها الشيطان...
هل تعرفون هذه الدويلة العجيبة؟
حيث دخول المرء للمرحاض يحتاج إلى قرار
والشمس كي تطلع تحتاج إلى قرار
والديك كي يصيح يحتاج إلى قرار
ورغبة الزوجين في الإنجاب
تحتاج إلى قرار
وشعر من احبها
يمنعه الشرطي أن يطير في الريح
بلا قرار..
8
ما أردأ الأحوال في دولة (قمعستان)
حيث الذكور نسخة عن النساء
حيث النساء نسخة من الذكور
حيث التراب يكره البذور
وحيث كل طائر يخاف بقية الطيور
وصاحب القرار يحتاج الى قرار
تلك هي الاحوال في دولة (قمعستان)
الله ... يا زمان ...
9
يا أصدقائي:
إنني مواطن يسكن في مدينة ليس بها سكان
ليس لها شوارع
ليس لها أرصفة
ليس لها نوافذ
ليس لها جدران
ليس بها جرائد
غير التي تطبعها مطابع السلطان
عنوانها؟
أخاف أن أبوح بالعنوان
كل الذي اعرفه
أن الذي يقوده الحظ إلى مدينتي
يرحمه الرحمن...
10
يا أصدقائي :
ما هو الشعر اذا لم يعلن العصيان؟
وما هو الشعر اذا لم يسقط الطغاة ... والطغيان؟
وما هو الشعر اذا لم يحدث الزلزال
في الزمان والمكان؟
وما هو الشعر اذا لم يخلع التاج الذي يلبسه
كسرى أنوشروان؟
11
من أجل هذا أعلن العصيان
باسم الملايين التي تجهل حتى الآن ما هو النهار
وما هو الفارق بين الغصن والعصفور
وما هو الفارق بين الورد والمنثور
وما هو الفارق بين النهد والرمانة
وما هو الفارق بين البحر والزنزانة
وما هو الفارق بين القمر الاخضر والقرنفلة
وبين حد كلمة شجاعة,
وبين خد المقصله ...
12
من اجل هذا أعلن العصيان
باسم الملايين التي تساق نحو الذبح كالقطعان
باسم الذين انتزعت أجفانهم
واقتلعت أسنانهم
وذوبوا في حامض الكبريت كالديدان
باسم الذين ما لهم صوت ...
ولا رأي ...
ولا لسان ...
سأعلن العصيان ...
13
من أجل هذا أعلن العصيان
باسم الجماهير التي تجلس كالأبقار
تحت الشاشة الصغيرة
باسم الجماهير التي يسقونها الولاء
بالملاعق الكبيرة
باسم الجماهير التي تركب كالبعير
من مشرق الشمس الى مغربها
تركب كالبعير ...
وما لها من الحقوق غير حق الماء والشعير
وما لها من الطموح غير ان تأخذ للحلاق زوجة الامير
او ابنة الامير ...
او كلبة الامير ...
باسم الجماهير التي تضرع لله لكي يديم القائد العظيم
وحزمة البرسيم ...
14
يا اصدقاء الشعر:
إني شجر النار, وإني كاهن الأشواق
والناطق الرسمي عن خمسين مليوناً من العشاق
على يدي ينام أهل الحب والحنين
فمرةً أجعلهم حمائما
ومرة اجعلهم أشجار ياسمين
يا أصدقائي ...
إنني الجرح الذي يرفض دوما
سلطة السكين ...
15
يا أصدقائي الرائعين:
أنا الشفاه للذين ما لهم شفاه
أنا العيون للذين ما لهم عيون
أنا كتاب البحر للذين ليس يقرأون
أناالكتابات التي يحفرها الدمع على عنابر السجون
أنا كهذا العصر, يا حبيبتي
اواجه الجنون بالجنون
وأكسر الاشياء في طفولة
وفي دمي, رائحة الثورة والليمون ...
انا كما عرفتموني دائما
هوايتي أن أكسر القانون
أنا كما عرفتموني دائما
اكون بالشعر ... وإلا لا أريد أن أكون ...
16
يا اصدقائي:
أنتم الشعر الحقيقي
ولا يهم أن يضحك ... أو يعبس ...
أو أن يغضب السلطان
أنتم سلا طيني ...
ومنكم أستمد المجد, والقوة , والسلطان ...
قصائدي ممنوعة ...
في المدن التي تنام فوق الملح والحجارة
قصائدي ممنوعة ...
لأنها تحمل للإنسان عطر الحب, والحضارة
قصائدي مرفوضة ...
لأنها لكل بيت تحمل البشارة
يا أصدقائي:
إنني ما زلت بانتظاركم
لنوقد الشراره ...

الاغنيه لى قيصر الاغنيه العربيه:كاظم الساهر.



رأيت ربي بعين قلبي

! فقلت من انت ؟ قال أنت َ

فليس للأين منك أينُ

و ليس أين بحيث أنت

أنت الذي حزت كل أين

بنحو لا أين فأين أنت

ففي بقائي و لا بقائي

و في فنائي وجدت انت

في محو أسمي ورسم جسمي

ٍالت عني فقلت انت

أنت حياتي وسر قلبي

فحيثما كنت كنت انت

فمن بالعفو يا الهي

فليس ارجو سواك انت

والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت - شعر صوفى

القصيده مدح لسيدنا محمد من شعر منصور الحلاج. شاعر من شعراء العصر العباسى 

والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت
إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي
ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم
إلا و أنت حديثي بين جلاســي
ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا
إلا و أنت بقلبي بين وسواســـي
ولا هممت بشرب الماء من عطش
إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس
ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم
سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس
ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا
فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي
ما لي وللناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس 

السبت، 23 فبراير 2013

انا وليلي


ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
و استسلمت لرياح اليأس راياتي

جفت على بابك الموصود أزمنتي
ليلى و ما أثمرت شيئاً  نداءاتي

عامان ما رف لي لحنٌ على وترٍ
و لا استفاقت على نورٍ سمواتي

أعتق الحب في قلبي و أعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي

ممزقٌ أنا لا جاهُ و لا ترفٌ
يغريكِ في ... فخليني لأهاتي

لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيفٌ من جراحاتي

لو كنتُ ذا ترفٍ  ما كنت رافضة ً حبي
لكن فقر الحال مأساتي

عانيتُ عانيت لا حزني أبوحُ بهِ
و لستِ تدرين شيئاً عن معاناتي

أمشي و أضحكُ يا ليلى مكابرة ً
علي أخبي عن الناس احتضاراتي

لا الناسُ تعرف ما أمري فتعذرني
و لا سبيلَ لديهم في مواساتي

يرسو بجفني حرمانٌ يمصُ دمي
و يستبيحُ إذا شاء ابتساماتي

معذورة ٌ أنتِ إن أجهضت لي أملي
لا الذنبُ ذنبُكِ بل كانتْ حماقاتي

*     *     *

أضعتُ في عرض الصحراءِ قافلتي
و جئتُ أبحثُ في عينيكِ عن ذاتي

و جئتُ أحضانكِ الخضراء منتشياً
كالطفلِ أحملُ أحلامي البريئاتِ

غرستِ كفكِ تجتثينَ أوردتي
و تسحقينَ بلا رفق ٍ مسراتي

وا غربتاه... واغربتاه

مضاعٌ هاجرت مدنيَ عني
و ما أبحرت منها شراعاتي

نفيتُ واستوطن الأغرابُ في بلدي
و دمروا كلَ أشيائي الحبيباتِ

خانتكِ عيناكِ في زيفٍ و في كذبٍ؟؟
أم غركِ البهرجُ الخداعُ ؟؟.. مولاتي

*     *     *

فراشة ٌ جئتُ ألقي كحلَ أجنحتي لديكِ
فاحترقت ظلماً جناحاتي

أصيح و السيف مزروعٌ بخاصرتي
و الغدرُ حطم آمالي العريضاتِ

و أنتِ أيضاً ألا تبت يداكِ
إذا آثرتِ قتليَ و استعذبتِ أناتي

ملي بحذف اسمكِ الشفاف من لغتي
إذاً ستمسي بلا ليلى حكاياتي


الأربعاء، 20 فبراير 2013

عبدالرحمن الأبنودي .. ‎أذكروني لما تصطادني الأيادي

كان لي أخ
رفقا في السرا وفي الضرا وفي الثورة
وفي الحلة وفي المرة سنين وسنين
نقول ونقول ومانبطلش جخ كان لى اخ نتحبس مانقولش اه نتضرب مانقولش اخ أحلى لحظات التعاسة علمتنا الزنازين
واحنا جاهلين في السياسة
بس لينا في الحنينين
لأمل يكشف ظلومة المظلومين
تقدرواتسمونا عشاق للمبادئ
كان لي أخ
كنت أنا مؤمن بصدقه وهو مؤمن إني صادق
المشاغبة والمراقبة والقوايم السودا والمنع السياسي
الاتفاق ع الثانوي وعلى الأساسي
وحدت بينا رطوبة الزنازين
وأهلنا الفقرا اللي منهم مبعوثين
والإساءة للأسامي والسلوك، إحاطتنا بالشكوك
والزمن ابن اللئيمة
داخ ما عكرش تياب بحر المودات القديمة
كل ما الأحوال عصرتنا بقوة
كل ما زادت أخوتنا أخوة
القمر لما بيجي الليل ما بيبقاش هوّ هوّ
عشنا شرفا نسعى وسط العتمة على نور الغايات
لما يثقبنا الزمن نصبح نايات
عشنا شرفا قط ما أنينا من شيل الأمانة
أوسعت بينا الخيانة
وكنا ندرك كل حرف وموضعه في كلمة وطن
كان رفيقي وكان شقيقي
وكان طريقي وكان بريقي
وكان يواسي في المحن
قال ده صوت مرشد
صاحبكم بيطرش الخوف والعفن
ده كلام ما يقوله غير المرشدين
فانظروا واستنفذوا ماذا فعل فيا أنا وف صحبتي وفي كافة المثقفين
الوداع يا صوتي ما عدتش أًصيل
الوداع يا قلبي ما نتاش قلب نيل
الوداع يا طين بلادي يا مش جميل
الوداع يا نيل أنا مش شاعرك
ولا في إمكاني هز مشاعرك
يا صعيد البس تياب عارك وعدد
شاعرك الأسمر مخبي في صوته مرشد
شاعرك أهه شال رايات الأغبيا
انهزم خان الأمانة وجاي يغني للأغنيا
شعلة الثورة انطفت
لا تروى قلب لا تضوى درب شاعرك جاهل و نفعى وابن كلب انتزع منه الهوية والصفات المجانية
استعيد الحب من صدر اللي حبوه
واللي وشموا صوته على صدر الزمن
امنعوا الصوت المريب ده يغني تاني للوطن
اللي بينافق الحكومة من خلال زيف القضية
اللي بينافق الحكومة باتفاقه المفتعل
زي ما بنزع ملامحه انزعه
أنا مش طايق اسمعه.. صوته لعين
اللي بينافق التخلف رغم معرفته طريق الفجر فين
إكرهوه أو إقتلوه صاحبي لو في إيديه سلاح كان رماني قطعتين
الوداع المر يا رفيقي اللي ما حصلتش ..حصلت والرسالة الواضحة وصلت يعني لأجل ما استردك تاني من تاني صديقي ورفيق باقي طريقي لازم اتخلي عن الرأي الحقيقي
لازم اتخلي عن الوعي الحقيقي
لازم اتخلي عن القلب الحقيقي
لازم اتخلي عن الشعر الحقيقي لازم أتخلص بأيدي من بريقي لازم أرقص فوق بحور الدم ..أشرب لازم أعبر فوق أنين الخلق ..ماأتعب.. كله مكسب
لازم أتسلي بأشلاء شعب أطفال شعب متنطور في ريح الانتظار لازم أقلع هدمة الشرفا وأتستر بعار لازم أتغزل في كاسات المرار لحظة الظلم أبتسم لما اشوف الحق أغض.. كله مكسب
ألعن الأمريكي وأدين الحصار بس أمدح التتار واكتب الأشعار تدله في محبة كل من جر الدمار قدر إزاي يقنعك تشرب دمائي قدر إزاي يقنعك تكشف ردائي شفت وجهك في صبيحة الاجتياح ماكنش وجهك ولا ده وجهك وانا ما أعرفش وجهك من غبائي كلكم شاربين في دنه ووجوهكم صورة منه العباد علي دين ملوكها في عقائدها وسلوكها العيون اللي شافتها عنيا نافرة وطافحة بالنفس العدائي كل جندي كان بيحمل عنجهيته كان بيتكلم بصوته كان بيكرهني بأصاله كان يجز علي السنان يطعن عيون طفل ببسالة يجرع المأساة لثمالة الثمالة يطلق الألفاظ قواميس الحثالة كنت جندي حرب مبعوث في مهمة ولا بتمارس الوضاعة بكل ذمة
كلم رئيسكم الشهم المرائي
اللي بيبتسم أمامي واللي متربص ورائي
ياللي سكران من بكائي إبتسم للموت وياللا إحنا في الوقت الإضافي في آخر الدور النهائي
وهي الرصاصة اللي إذا جاتلي تزغردلي لا هاصدها بكفي ولا هامنعها عن قتلي أنا مت لك ياما مين في أمتك ماتلي تيجي الليلادي ..بكرة أو بعده متأكد ان الضلام عالموت مبيتلي
وأذكروني لما تصطادني الرصاصة
وأذكروني لما تصطادني الأيادي دون ما أصرخ أو أنادي لما أنزل للتراب الجاي منه في معادي بإبتسامتي البلها وأنا بحضن بلادي لما يعجن دمي شبرين من تراب أرض الوطن وأنا حاضن اللي خانوني……إذكروني إذكروني لأني كان ممكن أعيش وأبقي طاووس يختبي صوته القبيح في أحلي ريش بين طواويس الوطن الربيع يخضر أكتر في العطن أتصدر المحافل لابس البدله اللي بتداري الكفن أتصدر المحافل وأنا قافل اي شباك عالضيا وأبقي سافل وأستخبي تحت لفتات الحيا المثقف.. المجفف اللي فرعه مهما طاطى عمره ما يشبع تدني
هكذا قال المغني وكأنه كان ساعتها بيغني عني
يا صديق يسقط الجسد اللي بيزاحم طريقي
واللي بيغرس خطايا في الخطايا
تسقط الحرية من غير قصد في عالمنا البليد
تسقط العزة وأقنعة الكرامة
الاحتراف ياكل الهواية
والشرف شيء مش مفيد
تسقط الحرية في السكة ونتخلق بأخلاق العبيد
وف معاصم كل قيد ينبت القيد الحديد
لا طموح لأي فكر والوتر ما يعودش بكر
لا يعود للعتمة ذكر
والضمير يتباع في أسواق النخاسة بالوقية
والمواقف بالدراهم والنجاسة بالروبية
اللي طاهر يحى خاين
يصبح الجمهور زباين.. حاجة بدعة
تسكت الأصوات لكن الأمة سامعة
والقضية الإنسانية تبقى سلعة
وسط ده كله إذا ما هل صوتي هتكرهوني
إحنا عصافير الزمن ده اللي حافظة كل فرع وكل وردة واللي بتزقزق قلوبها ف لحظة واحدة للوطن قتلونا باللي حاصل متعونا بالسلاسل الأمان والضحكة مش هايعودوا واصل بعد ما الشققا خانونا الوطن كان حلمنا وكنا بابه الوطن ده اللي حلمنا بضحكته وهو فاكرنا بعذابه اللي ما ورثنا الا الدمع في قراية كتابه الوطن عبقري العالم في تنويع البلادة واللي بيعذبنا فحضوره وغيابه ساعة نتمرغ في صدره وساعة نلعن أبو اللي جابه الوطن الكلمة دي العذاب اللي بنوره بنهتدي العذاب ما نقولش أخ ده وطن ده ولا فخ النبات الغض يتغزل في مناشير الجرادة
همتي همي جنوني
الليلادي ولا بكرة الصبح تصطادني الرصاصة البدن يرجع لأصله تراب وماء الرصاصة لأني فاشل في المداهنة لأني كاذب في النفاق دون ما أسأل ليه بموت من دون جميع الأصدقاء أنطرح وافرد دراعي دون ماافهم الهدف والواعي أو الدواعى ربما لأني قصدت لكن فشلت أبيع لساني قطعه قطعه ربما لأني رومانتيكي وعواطفي لسة خرعة الديابة العبقرية أصدقائي وفنهم ساعات بنوره يطفي فني اللي واثقين من غناهم وأنا يخجلني الغني ساعة ما غني كلهم قلبوا قلوبهم غيروا وشوشهم وقولهم ضحكوا علي جهلي وسابوني هكذا قال المغني وكأنه مد أيده إستل صوتي وقاله عني وسرقها من ضلوعي ودسها فصدقه الجنوني لما أعداء النزاهة يبندقوني أوعوا تنسوا شهقتي وتمشوا بدوني أوعوا بالصمت المدوي ترعبوني تتركوا اللي هيزرعوا الموت في ترابكم من ترابكم ينزعوني وإغفروا خيبتي القوية إغفرولي تفاهة الموته عشان خيبة القضية لــموا خلقاتي عليا… لـملموني وانتو بتقولوا عليا المغني إبن الغبيه اللي فاشل في المداهنه واللي خايب في النفاق مات مايعرفش شهيد شعب الكويت واللا العراقلـ ما بفخر بالديار أو بغني للصغار ليه بحس فصوتي رنة لاتجار ليه بحس بصوتي.. مش صوتي.. كأنه مستعار قد ما يحافظ المغني علي صوتّ قد ما يفحت تراب قبره ويسعي نحو موته وتنعدم فيه قدرته علي الحوار إنما عالم نعيشه والبطل فينا اللي يعرف مطرحه في قلب جيشه هكذا قال المغني قد ما ننورها هي مضلمه قد ما نعلمها مش متعلمه كل ليله بايته مظلومه وهي الظالمه قد ما نحجمها تفلت ملاطار يا صديقي.. الوطن ما خبزش عيشه والتاريخ لو مش كلام نرفض أبوه …..نرفض نعيشه ……السلاح من صنع بره …..والكلام من صنع بره ……والهوا البارد في بيتي ..صنع بره لا نسجت الهدمه علي نول الخشب ولا إيدي بتبني بيتي ….جلابيتي …عمامتي…حواديت الصغار الحلاوه حلوه مره ….شغل بره أيه يهم إن عشت في عالي القصور أو قضيتها أغمس الكسره في زيت أيه يهم إن مت من أجل البشر ولا سبت الديب يصرخ و اتغابيت أو نسيتها أو اتناسيت أيه يهم إن دورت أغني للعراق أو أغني للكويت …..الشهاده مجانيه والبطوله نفحات إستعراضيه والمعاناه حجة العاجز وعجز الانكسار بافترض ليه إني شخص عام ما بمثلشي شخصي وانا عارف إن أمري كله شخصي هكذا قال المغني اللي كان معجب بفني وكأنه أخدها مني ودسها فصدقه الجنوني غني لـما قاللي غني غني ويايا بدوني لـما يعجن دمي شبرين من تراب أرض الوطن لـما أحضن وانا قصدي أتحضن لـما يرحل صوتي خارج الزمن لا اشتريكوا..ولاتبيعوني ولا جرنال الصباح يخرق عيوني في قلوبكم إدفنوني وإذكروني…..إذكروني