الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

عندما بدأت حملة "واحد خمنا" لم أفهم معناها.. و استأت منها...

و أخيرا فهمت...

لم أتصور قط إلي هذه اللحظة، كيف يكون المرء بهذا النفاق و الخداع...

الآن أدركت فقط.. لماذا حمدين صباحي هو "واحد خمنا"...

و خمنا في العامية اي ضحك علينا...

و كذب...

و نافق...

و تحايل...

و لحمدين صباحي قصة طويلة من النفاق...

بدأ الأمر بحمدين صباحي عندما خرجت الجماهير الغاضبة ضد الملك لتهتف: الشعب مع النحاس.. و خرج حمدين ليهتف وحده:

"الله مع الملك"

و يتآمر حمدين مع الملك علي النحاس ثم مع الإنجليز علي الملك ثم يهتف بحياة مجلس قيادة الثورة.. و يطلق بعدها الرصاص علي عبد الناصر في المنشية...

و يذهب عبد الناصر و يتحالف حمدين مع السادات.. ثم يقتل السادات غدرا...

و يبدأ عصر مبارك...

يبدأ الأمر بحمدين في حكم فترة مبارك عندما قال "لن ننزل الإنتخابات أمام عز و غالي و سرور لأنهم رموز وطنية نحترمها"...

و تبدأ ثورة 25 يناير و يقرر حمدين انه: لن نثور و لدينا 10 مطالب لتهدئة الشارع.. و لا مانع من تولي جمال مبارك و لكن بشروط...

فهل رأيتم وضاعة أكثر من وضاعة حمدين؟

و يبدأ عصر جديد.. يصرح فيه حمدين صباحي انه لا يريد السلطة و سيخدم الشعب من موضعه، ثم ينزل إلي انتخابات مجلس الشعب.. و عندما تتساءل الناس.. يصرح حمدين انه لن يحصل علي أغلبية المقاعد، لأنها "مشاركة لا مغالبة" ثم يتجاوز الستين بالمائة من المقاعد...

و يتشكل البرلمان و نفاجأ بحمدين صباحي الاحمق و قد قام ليرفع الآذان في البرلمان.. لينبري بعدها و يقرر ان "زويل خائن".. ثم يقرر ان تدريس اللغة الإنجليزية حرام، منكرا حديث النبي صلي الله عليه و سلم.. "من عرف لغة قوم أمن شرهم"...

و يقرر حمدين انه لن يدخل انتخابات الرئاسة/ ثم ينزل بثلاثة مرشحين.. حمدين و حمدين و ....

و حمدين ايضا...

و يبدأ الصراع بين حمدين و الثوار عند البرلمان، و تنزل ميليشيات حمدين بالعصي الكهربية و لاعبي الكاراتية لتضرب الثوار هناك.. و يشكل حمدين دروعا بشرية لحماية البرلمان...

و ليدافع عن نفسه أمام الرأي العام المعتدل.. يقرر حمدين ان الداخلية "مفيهاش خرطوش".. و كأن من فقأت عيونهم قد فقأوها بأنفسهم علي سبيل تزجية الوقت، ثم يقرر ان الثوار مدمنين يتعاطون الترامادول و الحشيش و يمارسون الدعارة...

و بعد أن استولي حمدين علي مجلس الشوري كله، قام حمدين بتفصيل قانون خاص لعمر سليمان لمنعه من الترشح.. و بدأ صراع حمدين مع حكومة الجنزوري...

و صرح حمدين في أكثر من مناسبة انه سيسحب الثقة من حكومة الجنزوري الفلول.. التي تعمل ضد مصلحة الوطن...

و تلغي المحكمة الدستورية العليا القانون الذي قام حمدين بتفصيله لعمر سليمان.. فيبدأ في تمرير قانون لإلغاء هذه المحكمة و قد أدرك ان القضاء خصم جديد ضد ديكتاتوريته و أنانيته و شموليته الغريبة...

و يفوز حمدين في انتخابات الرئاسة و يقرر الغاء حكم المحكمة، و عودة برلمان حمدين، في سابقة لم تحدث في أي دولة متحضرة و لا متخلفة، و لا حتي في زائير قبل أن تصبح الكونغو الديموقراطية...

و يهلل أتباع حمدين و يطبلوا لقرار الرئاسة...

ثم يتراجع حمدين عن القرار بعدما نظر له العالم كله في دهشة و استنكار...

و طبل أنصار حمدين أيضا...

و يبدأ حمدين حملة تشويه ضد كل من يمكنه الحشد أو الفوز في اي انتخابات مقبلة...

و اصبح حمدين لا يقول للمعارضين سوي كلمتين...

"كافر - و فلول"...

و تنتقد د. هبة رؤوف عزت حمدين فيسلقها أتباعه بألسنة حداد، مع انها كانت من أشد داعميه ضد المرشح الآخر أحمد شفيق...

و يفي حمدين بكل وعود برامجه الإنتخابية...

يقيل الجنزوري الشرير و يعينه مستشارا بعد تكريمه...

و يحل مشكلة القمامة بإحالتها الي الشعب نفسه ليقوم بجمعها...

و مشكلة الكهرباء بترشيد الإستهلاك.. استهلاك الشعب و ليس استهلاك حمدين طبعا...

و مشكلة المرور بلجان شعبية....

و غلق المحلات في التاسعة مساء...

و يلتقي حمدين بالصهيوني برنار ليفي و بهيلاري كلينتون باعتبار هذه اللقاءات لا غني عنها...

ثم يسمح لبوارج صينية محملة بالسلاح بالمرور في القناة بالمخالفة لإتفاقية القناة نفسها، لضرب السوريين...

كل هذا و الناس لا تلاحظ حمدين و مدي غباؤه!!!

ثم يفرج حمدين عن 600 ارهابي مدان من السجون، باعتبار ان هذا من أولويات الأمة في هذه المرحلة...

و اتباع حمدين تطبل...

و تطبل...

و يتور الناس لأن المجلس العسكري يجمع السلطتين التشريعية و التنفيذية و يبررون لحمدين انه لا يفعل شيئا بالإعلان الدستوري المكبل...

و يسقط حمدين قيادات العسكر.. و يلغي الإعلان المكبل...

و لا زال لا يفعل شيئا...

و لا زالوا يطبلون...

من يفعل هذا كله بوجه سافر سوي الحمقي و المأجورين و المنتفعين و سكان مزابل التاريخ؟؟؟

لهذا اعلنها بكل صراحة..

حمدين فعلا واحد خمنا...

أما الحقيقة المروعة التي لم أتصورها قط...

فهي إن

"حمدين ليس حمدين.. لكنه يحبه و يقدره"....

فعلا واحد خمنا....

و مازال...
فعلا خمنا